حوار مع حبيبتـــى
كعادة كل حبيب و حبيبة .. أن يعاتب كل منهمـا الأخــر
تمر علينا لحظات فى حبنا .. ممكن نقول عليها " الناس حسادتنا "
لحظات .. ممكن توصلكـ للشك فى حبيبكـ أو حبيبتكـ
لحظات .. يكون الصمت فيها أحلى دواء
لحظات .. يكون الكلامـ فيهـا أصعب داء
و لكنى مع حبيبتى ... لا وجود للصمت
أعلمـ .. أعلمـ .. أن فى هذه اللحظات الكلامـ داء
و لكن ... حبيبتى ليست كحبيبة أى رجـل
أليكمـ مقتطفات من تلكـ الحوار ... مع حبيبتى
فى نهار حارق بشمسه الملتهبة ...
فى شـارع تغمره السيارات و الشاحنات ...
و أنا أعبر تلكـ السيارات و الشاحنات ... أسمعنى و أنا أدندن
تقولينَ عني.. بأني أغني..
لغيرِكِ أنتِ.. فيا للتجني..ظلمتِ غنائيْ.. وزدتِ عنائيْ
بزيفِ اتهام ٍ.. وشكٍ و ظن ِ.
ألتقطت هي أخر جملة فى الأغنية ... ماذا أريد منكـ !!!
أسمع الأن صوتها يحدثنى بغضب ... ألتفت يمين و يسار ... لا أرى أحد
أسمع أصوات السيارات ... أسمع سائقى الشاحنات .. أبتعد أبتعد .. أتريد أن تموت
يعود صوتها إلى أذنى ثانيا ... كيف لكـ أن تتسأل ... ماذا أريد منكـ !!!
أليس لى حق فيكـ ... أليس لى واجب عليكـ أن تؤديه لي ... ألمـ ألتقطكـ فى هذه الدنيا
لمـ تقول ماذا أريد منكـ !! ... لمـ لمـ تقل ماذا أريد منهـا !!
هل تعلمـ يا عزيزى أنكـ أنانى ... نعمـ أنانى
أشرد بنظرى بعيداً .. متكاً على تلكـ الأريكة فى حديقة الزهور
كيف لها أن تحدثنى هكذا ... كدت أرفع صوتى و أخبرها بأنى لى حقوق كما لها حقوق
ولكن الحمد لله ... أدركت للتو أننى فى مكان عامـ
ألتقطت هى ثانياً أطراف الحديث ... لمـ لا تجب ... أتريد أن أسألكـ ثانياً
أليكـ يا عزيزى سؤالى ... هل تعلمـ يا عزيزى أنكـ أنانى ؟؟
تسرى فى دمى ..تقطن فى قلبى ..أرتسمت عليا ملامحكـ ..أحببت عيوبكـ قبل أى شىء
أكلت من ثمرى ... تذوقت طعامـ يدى .. تعلمت فى مدرستى
لمـ تجد الخبر يوماً .. فلعنتنى
لمـ يكفيكـ قوتكـ اليومى .. فأرهقتنى سؤالاً عن المزيد
لمـ تكلف نفسكـ عناء التعب .. فألهمكـ شيطانكـ بهجرى بأشكال سراب
ألا تجد نفسكـ حزيناً علي حالى ... هل لى أن أرى فى وجهكـ أهتمامـ بى
ألتقطت أطراف لسانى .. لا أحب أن يرنى الناس أحدث نفسى
ركبت أول عربة متجهة إلى منزلى .. الأن وصلت منزلى
الأن أستطيع أن أبادلكـ أطراف الحديث
أنـا : من الذى تركـ الأخر بلا طعامـ ليلا ؟؟
هى : لست أنــا
أنــا : من الذى رحب بضيوفه دون الأهتمامـ برفقاء دربه
هى : لست أنــا
أنــا : من الذى أغرق تلكـ الـ 98 فى بحركـ الأحمـر
هى : لست أنــا
أنــا : من الذى أعطى لتلكـ المليونيرات الأحترام و الرفاهية
هى : لست أنـــا
أنـــا : من الذى أعطى لفقرائكـ الحيرة و التحقير و الجوع و العطش
هى : لست أنـــا
أنـــا : من الذى وهب رجالاً لا يمتوا لنيلكـ بصلة تلكـ الأراضى و العقارات والنفوذ
هى : لست أنـــا
أنـــا : من الذى وهب ثرواتكـ و بترولكـ و غازكـ لأعدائك .. ألست أنتِ
هى : لست أنـــا
أنــا : من الذى حارب لأجلكـ و راح شهيداً لحبكـ
هى : لست أنت
أنــا : من الذى حارب لأجلكـ و راح شهيداً لحبكـ
هى : لست أنت
أنــا : لقد سئمت الحديث معكـ بدون أجابات شافية ..
عندما تجدى أجاباتكـ .. أبلغينى
هى : أجاباتى جاهزة و واضحة و صريحة .. أتريد أن تسمعهـا ..
أنــا : بالتأكيد .. أنى أتشوق لكذبكـ
هى : و لكنكـ ستعلن نفسكـ عندما أخبركـ
أنــا : دعينى أسمع
هى : أنا يا عزيزى ... الأرض و العلمـ ِ .. العرض و الدمـِ .. الأسمـ و الرمز
أنـا يا عزيزى .. من قالوا عنهـا هبه النيل ... أنا التى قالوا عنها أمـ الدنيــا
أنــا يا عزيزى .. الأمـ التى أرضعت و تملق أطفالها
أنــا يا عزيزى .. الذى قدرنى و حاول أن يملكنى هو الذى لمـ أرضعه و لمـ أحتويه
أنــا يا عزيزى .. البلد الوحيدة التى لمـ ترى الحب منذ 35 عامـاً
أتذكر ماذا حدث منذ 35 عاماً ... لقد حررنى أجدادكـ .. لقد روت دمائهمـ جسدى
لا تملقنى يا عزيزى ... فأنا لمـ أأتى بفلان و لا علان ليصبح ملكاً علىّ
لا تنظر لى هكذا ... فأنتمـ من وليتوا و رفعتمـ كل من ليس له شأن
لا تذبحنى بنظراتكـ .. فلست أنا الذى أغرق أولادى .. أو أجوع أبنائى
يا عزيزى ... أنتمـ تجنون ما زرعتموه ... تحصدون ما بذرتوه
يا عزيزى ... لقد تركت لكمـ حياتى و أرضى و عرضى و دمى لتحافظوا عليه
و لمـ تستطيعوا ... و مع هذا وجدتونى صابرة .. راضية .. متفائلة بأولادى و أحفادى
يا عزيزى ...
لست أنـــا من فعلت كل هذه الأفعال التى رأيتها أسئلتكـ
يا عزيزى ...
لست أنــا التى تأكل أولادها ... أو تأكل طعامـ أطفالها
يا عزيزى ...
لست أنـــا التى أطعمت الهارب على حساب أولادى
نصيحتى لكـ يا عزيزى ...
أبحث عن ما فعل هذا ... واجه من أراد لى الشر... أمقت من وضعكـ هكذا
أزرع فى قلبه خوفكـ علىّ سينحنى لكـ مهزوماً مكسوراً
يا عزيزى ... لا أقدر على سبكـ و لعنكـ لى ...
فـ أرجوكـ أمتطى جوادكـ و أرفع رأسكـ و أشهر سيفكـ فى كل من يريدنى بسوء
أنـــا يا عزيزى ... مصـــــــــر
8 التعليقات:
سبحان الله معرفتش انام قبل ما اكتب عن الغاز عشان قربت اتجنن من الموضوع ده واضح انه جننا كلنا
بالنسبة للبوست بقى مش عارفة اقول ايه بجد اكتر من رائع ده ابداع يا كبارى بجد
و لو حبيت ارد مش هلاقى غير رباعية جاهين اللى مزهقاكوا بيها هنا و فى المنتدى و مع ان قصيدة فاروق جويدة بتاعت"هذى بلاد لم تعد كبلادى"اقرب و اوقع الا انى عندى امل دايما ان رباعية صلاح جاهين هى اللى تغلب فى الاخر
و على اسم مصر...
عارفة يا بنت مصــرية ...
أنا عجبتنى جدا قصيدة هذه بلاد لم تعد كبلادى ... بس مازلت مُصر على أن مستقبل مصــر أحسن
حاسس أن مصـــر حتكون جنة ..
ممكن تتحول جنة ... و ممكن تتحول من خراب إلى جنة
للأسف أمثلة البلان اللى أتحولت لجنة كانت خراب الأول ...
أنا أحترت مش عارف متفائل و لا متشائم :)
كم عشتُ أسألُ: أين وجــــــــهُ بــــلادي
أين النخيلُ وأيـن دفءُ الــوادي
لاشيء يبدو في السَّمـَــاءِ أمـامنــــــــــا
غيرُ الظـلام ِوصــورةِ الجــلاد
هو لا يغيبُ عن العيــــــــون ِكأنــــــــه
قدرٌٌ .. كيوم ِ البعــثِ والميــــلادِ
قـَدْ عِشْتُ أصْــــرُخُ بَينـَكـُمْ وأنـَـــــادي
أبْنِي قـُصُورًا مِنْ تِـلال ِ رَمَـــادِ
أهْفـُـو لأرْض ٍلا تـُسـَـــاومُ فـَرْحَتـِــــي
لا تـَسْتِبيحُ كـَرَامَتِي .. وَعِنَــادِي
أشْتـَـاقُ أطـْفـَـــــالا ً كـَحَبــَّاتِ النـَّــــدَي
يتـَرَاقصُونَ مَـعَ الصَّبَاح ِالنـَّادِي
أهْـــفـُــــو لأيـَّـام ٍتـَـوَارَي سِحْــرُهَـــــا
صَخَبِ الجـِيادِ.. وَفرْحَةِ الأعْيادِ
اشْتـَقـْــــتُ يوْمـًا أنْ تـَعـُــودَ بــِــــلادِي
غابَتْ وَغِبْنـَا .. وَانـْتهَتْ ببعَادِي
فِي كـُلِّ نَجْــم ٍ ضَــلَّ حُلـْـــٌم ضَائـِـــــع ٌ
وَسَحَابَــة ٌ لـَبسـَـتْ ثيــَـابَ حِدَادِ
وَعَلـَي الـْمَدَي أسْـرَابُ طـَيــر ٍرَاحِــــل ٍ
نـَسِي الغِنَاءَ فصَارَ سِـْربَ جَرَادِ
هَذِي بِلادٌ تـَاجَـــرَتْ فــِـي عِرْضِهـــَــا
وَتـَفـَـرَّقـَتْ شِيعًا بـِكـُـــلِّ مَـــزَادِ
لـَمْ يبْقَ مِنْ صَخَبِ الـِجيادِ سِوَي الأسَي
تـَاريخُ هَذِي الأرْضِ بَعْضُ جِيادِ
فِي كـُلِّ رُكـْن ٍمِنْ رُبــُــوع بـِـــــلادِي
تـَبْدُو أمَامِي صـُورَة ُالجــَــــلادِ
لـَمَحُوهُ مِنْ زَمَن ٍ يضَاجـِــعُ أرْضَهَـــا
حَمَلـَتْ سِفـَاحًا فـَاسْتبَاحَ الـوَادِي
لـَمْ يبْقَ غَيرُ صـُـرَاخ ِ أمـْــس ٍ رَاحـِـل ٍ
وَمَقـَابـِر ٍ سَئِمَتْ مـِــنَ الأجْـــدَادِ
وَعِصَابَةٍ سَرَقـَتْ نـَزيــفَ عُيـُـونِنـَــــا
بـِالقـَهْر ِ والتـَّدْليـِس ِ.. والأحْقـَادِ
مَا عَادَ فِيهَا ضَوْءُ نـَجْــــم ٍ شـَــــــاردٍ
مَا عَادَ فِيها صَوْتُ طـَير ٍشـَـــادِ
تـَمْضِي بـِنـَا الأحْزَانُ سَاخِــــرَة ًبـِنـَــا
وَتـَزُورُنـَا دَوْمــًا بـِـلا مِيعــَـــادِ
شَيءُ تـَكـَسَّرَ فِي عُيونـِــــي بَعْدَمَـــــا
ضَاقَ الزَّمَانُ بـِثـَوْرَتِي وَعِنَادِي
أحْبَبْتـُهَا حَتـَّي الثـُّمَالـَـــــة َ بَينـَمـَــــــا
بَاعَتْ صِبَاهَا الغـَضَّ للأوْغـَــادِ
لـَمْ يبْقَ فِيها غَيـرُ صُبْــح ٍكـَـــــــاذِبٍ
وَصُرَاخ ِأرْض ٍفي لـَظي اسْتِعْبَادِ
لا تـَسْألوُنـِي عَنْ دُمُـوع بــِــــــلادِي
عَنْ حُزْنِهَا فِي لحْظةِ اسْتِشْهَادِي
فِي كـُلِّ شِبْر ٍ مِنْ ثـَرَاهـَا صَــرْخَـــة ٌ
كـَانـَتْ تـُهَرْولُ خـَلـْفـَنـَا وتـُنَادِي
الأفـْقُ يصْغُرُ .. والسَّمَــاءُ كـَئِيبـَـة ٌ
خـَلـْفَ الغُيوم ِأرَي جـِبَالَ سَـوَادِ
تـَتـَلاطـَمُ الأمْوَاجُ فـَــوْقَ رُؤُوسِنـَــــــا
والرَّيحُ تـُلـْقِي للصُّخُور ِعَتـَادِي
نَامَتْ عَلـَي الأفـُق البَعِيـــدِ مَلامــــــحٌ
وَتـَجَمَّدَتْ بَينَ الصَّقِيـِع أيـــَـــادِ
وَرَفـَعْتُ كـَفـِّي قـَدْ يرَانـِي عَاِبـــــــــرٌ
فرَأيتُ أمِّي فِي ثِيـَــابِ حـِـــــدَادِ
أجْسَادُنـَا كـَانـَتْ تـُعَانـِـــقُ بَعْضَهـَــــا
كـَوَدَاع ِ أحْبَــابٍ بــِــلا مِيعـَــادِ
البَحْرُ لـَمْ يرْحَمْ بَـرَاءَة َعُمْرنـَـــــــــا
تـَتـَزاحَمُ الأجْسَادُ .. فِي الأجْسَادِ
حَتـَّي الشَّهَادَة ُرَاوَغـَتـْنــِي لـَحْظـَــة ً
وَاستيقـَظـَتْ فجْرًا أضَاءَ فـُؤَادي
هَذا قـَمِيـصـِـــي فِيهِ وَجْــــهُ بُنـَيتــِي
وَدُعَاءُ أمي .."كِيسُ"مِلـْح ٍزَادِي
رُدُّوا إلي أمِّي القـَمِيـــصَ فـَقـَـدْ رَأتْ
مَالا أرَي منْ غـُرْبَتِي وَمُـرَادِي
وَطـَنٌ بَخِيلٌ بَاعَنــي فـــــي غفلـــــةٍ
حِينَ اشْترتـْهُ عِصَابَة ُالإفـْسَـــادِ
شَاهَدْتُ مِنْ خـَلـْفِ الحُدُودِ مَوَاكِبــًـا
للجُوع ِتصْرُخُ فِي حِمَي الأسْيادِ
كـَانـَتْ حُشُودُ المَوْتِ تـَمْرَحُ حَوْلـَنـَا
وَالـْعُمْرُ يبْكِي .. وَالـْحَنِينُ ينَادِي
مَا بَينَ عُمْـــــر ٍ فـَرَّ مِنـِّي هَاربـــــًـا
وَحِكايةٍ يزْهـُــو بـِهـَـــا أوْلادِي
عَنْ عَاشِق ٍهَجَرَ البـِلادَ وأهْلـَهـــــــَـــا
وَمَضي وَرَاءَ المَال ِوالأمْجـَـــادِ
كـُلُّ الحِكـَايةِ أنَّهـــَـــا ضَاقـَتْ بـِنـَـــــا
وَاسْتـَسْلـَمَتَ لِلــِّـصِّ والقـَـــوَّادِ!
في لـَحْظـَةٍ سَكـَنَ الوُجُودُ تـَنـَاثـَـــرَتْ
حَوْلِي مَرَايا المَوْتِ والمِيـَـــلادِ
قـَدْ كـَانَ آخِرَ مَا لـَمَحْتُ عـَلـَي الـْمَـدَي
وَالنبْضُ يخْبوُ .. صُورَة ُالجـَلادِ
قـَدْ كـَانَ يضْحَـكُ وَالعِصَابَة ُحَوْلـَــــــهُ
وَعَلي امْتِدَادِ النَّهْر يبْكِي الوَادِي
وَصَرَخْتُ ..وَالـْكـَلِمَاتُ تهْرَبُ مِنْ فـَمِي:
هَذِي بـِلادٌ .. لمْ تـَعُـــدْ كـَبـِلادِي
لا لما تسمعها بصوته روووووووووووعة
خد اللينك أهو
http://www.youtube.com/watch?v=aS_7-xTU4zU
ياعم المشكلة مش فى السمع
الاهم اننا مش طالباها معانا مصر خالص
لا و الله طلبها ...
لو حعيش عيشة كريمة ... تبقى مصــر
لو حتبقى أكلة نضيفة ... تبقى مصــر
بس زى ما قلت .. يظهر أننا مش حنشوف الجنة بتاعة مصـر ..
أحفادنا بقى و عليك خير
يا عيني علينا منك يا مدينة
مجنونة ورزينة وفيكي البدع
ماشينين بالتكالة وبألفين مقالة
بالزيف والأصالة وبضرب الودع
يا عيني علينا صابرين للنهاية
بس انتي افهمينا قولي لنا الحكاية
إزاي يبقى نيلنا ويجري لغيرنا
يا ريته شوية يعدي علينا
أزاى يبقى نيلنا و يجرى لغيرنا ...
هى دى يا صبرى .. أحساس رهيب أنها مش ليك ..
أنت جبت من الأخر يا عزيزى
إرسال تعليق