لو كنت تقطن أحدى البلاد العربية .. و لتكن دولة خليجية أو دولة بقرب فلسطين
لابد و انك تعرف فلسطنيين فى بلدك .. منهم من هرب جراء المجازر الصهيونية
و منهم من هجر من أرضه .. و منهم من باع أرضه
أبحث عن أقرب فلسطنيين فى أقاربك او جيرتك أو معارفك ..
ستجد ان أكثرهم ممن يمتلكون تجارة و موارد مالية مرضية و أقلهم فقراء
أبحث فى مصر .. أبحث فى الأردن .. أبحث فى سوريا أو فى لبنان او الخليج
أكثرهم من اهتم بجمع المال و توفير معيشة جيدة لأهله و أولاده
ولا يلام أحد على ذلك ..
و لنقرب وجهات النظر ..
لو من مواطنى أو من قاطنى الأمارات ..
ستجد .. سليم فايق الصايغ .. تقدر ثروته بـ 3 مليارات دولار
و يستعد لأطلاق شركة طيران برأسمال 100 مليون دولار
و ستجد .. رياض برهان كمال .. يرفض ان يسمى نفسه مليارديرا
مع ان حصته فى المشاريع فى الامارت تقدر بـ 12 مليار درهم !!
و غيرهم .. و غيرهم .. من أهل فلسطين العزيزة
أصحاب المليارات و الملايين .. كما وصفهم موقع أسواق التابع لموقع العربية للأخبار
و لو كنت من مواطنى أم الدنيا أو أحدى قاطنيها ..
و لديك ذاكرة جيدة .. فستذكر فوراً .. محمد يوسف الصفدى
أو كما يقال عليه فى مصر .. حوت السكر
الذى عاش فى مصر و كون ثورته من دم المصريين و الذى تم القبض عليه
ولا تنسى رجل الاعمال الفلسطينى سعيد خورى
الذى يقدر من أغنى أغنياء فلسطين المحتلة بل و من اغنى اغنياء العرب ..
و من ضمن أغنى 10 رجال فى الشرق الأوسط
فلو كلنا كعرب و كمسلمين نسمى " بأصحاب القضية و الأرض "
فماذا نقول على مثل هؤلاء .. من أصحاب المليارات
لو جمعت ثورة سليم على رياض و الصفدى على خورى ..
كفيلة بدعم السلاح الفلسطينى و المقاومة الفلسطينية
دون النظر لا لجدار ولا لحصار ولا لأسرائيل حتى
ربنا يزيدهم كمان و كمان .. و الحمد لله لا اعتراض
.. .. .. .. .. ..
و لو كنت متابع عن كثب للتعليقات الألكترونية و المنتديات الألكترونية
لتجد غضب عارم من الاخوة الفلسطنيين على مصر ..
غضب من الممكن أن ينسى كل ما قدماته مصر للقضية الفلسطينية
و ستجد من يشحنون لاب توباتهم ببرامج الفوتوشوب .. مستخدمين الجمل الرنانة
رافعين الكوفيات الفلسطينية كـ Background لل Desktop
ممسكين بكيبوردهم الذى يدعون أنه سلاحهم ..
مع الحفاظ على درجة حرارة من 24 إلى 26 عن طريق تكيفهم المركزى
من أحدى الأبراج الخليجية التى يكون أسفلها أحدى سياراتهم الفارهة
و كل ما يفعلونه أنه يسبون مصر و كل من يدافع عن الجدار
مع أن سيارة واحدة من ما يقتنوا تستطيع أن تحل مشكلة 10 أسر فلسطينية
مع العلم ان شقة أو فيلا من ما يقتنوا كفيلة ان تحل مشكلة قرية فلسطينية
هكذا هم الفلسطنيون فى الخارج .. إما من نسى او تعمد ان ينسى القضية الفلسطينية
حتى لا يبعد عن امواله و صفقاته التى من الممكن أن تكون مع أحدى رجال الاحتلال
و لكم فى منيب المصرى المثل ..
الذى أستقبل قائد الجيش الأسرائيلى فى فيلته فى نابلس
و نابلس انا اعتبرها محتلة .. ولا أعتقد أن منيب المصرى يعتبرها هكذا ..
شاهدوا منيب المصرى و قائد الجيش الأسرائيلى
و إما النوع الثانى من الفلسطنيين .. الذى أخذته دوامة الحياة
فقرر ان يعمل و أن يؤمن لأهله معيشة كريمة ..
فمنهم من عمل فى الخليج و منهم من أخذ مصر مقراً له
و هؤلاء هم فى وجهة نظرى من انجبوا لنا .. مناضلو فلسطين من وراء الكيبورد
فهم حائرون بين مال وفير و عيشة كريمة .. و بين تحرير الأرض و الجهاد و الحرب
و حتى يرفعوا أيديهم .. و يهمدوا ضمائرهم التى طالما ألمتهم بداعى القضية الفلسطينية
تجدهم ينظمون الشعر و القصايد فى حب القضية و فى سب مصر
تجدهم مستخدمين فوتوشوبهم فى رسم الكوفية و الخريطة و العلم
و ان أدعوهم .. من خلف للاب توبى .. من وراء كيبوردى .. من أم الدنيـا
أن يتجهوا إلى الأراضى الفلسطينية و يرون لنا بأسهم فى الدفاع عن أرضهم و عن قضيتهم
قبل ان يطالبوا بان يدافع غيرهم عن قضيتهم
أدعوهم أن يرفعوا أيديهم عن مصر .. التى دائما ما تترفع عن سخافاتهم
أدعوهم أن يقفوا هم صفا واحدا .. غزة و ضفة .. رجال اعمال و فقرا
خونة و أستشهاديين .. وزراء و شعباً
وبعد ذلك يطالبوا العرب بالوحدة
أدعوهم أن يحذوا حذو من سبقهم ..
فمن سبقهم أقام منظمة التحرير الفلسطينية
و املى فيهم كبير .. ان يقيموا لنا
منظمة مناضلو فلسطين من وراء الكيبورد
و يا حبذا لو يبقى الأسم بالفرانكو عرب
.. .. .. .. .. ..
أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق .. و دراته فرائد عقدى
إن مجدى فى الأوليات عريق .. من له مثل أولياتى و مجدى
أنا إن قدر الأله مماتى .. لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
ما رمانى رامى و راح سليماً .. من قديم عناية الله جنده
.. .. .. .. ..
فلتدافعوا عن قضيتكم بأيديكم ..
يا تتركوا من تعود على ان يفكر لكم ان يدافع عنكم
فلتدافعوا عن قضيتكم بأيديكم ..
يا تتركوا من تعود على ان يفكر لكم ان يدافع عنكم