بين حملة عمرو خالد و جمال مبارك .. شقلبت العلم

كنت من الناس اللى بتتمنى جمال مبارك يكون رئيس مصر القادمـ ..

لعدة أسباب .. أنه شاب متفتح .. تعليمـ أمريكى .. عارف يعنى أيه أختلف معاكـ و أبتسملكـ

أنه رجل أقتصاد مش عسكرى .. كرهى للمعارضة و الأخوان .. .. ألخ

كنت واثق لو نزل جمال مباركـ الأنتخابات كنت حديله صوتى ..



كل دا قبل يومـ 3 نوفمبر .. فى اليومـ دا كان فى حدثين ..

الصبح مؤتمر الحزب الوطنى .. بالليل الفجر أنتخابات الرئاسة الأمريكية

فجأنا جمال مباركـ .. بخطابه اللى غلط فيه فى المعرضة و أنهمـ عايزيين يرجعوا بمصر 40 سنة لورا

لسه ممرتش 24 ساعة .. كان أوباما بيعتلى منصة التتويج .. و اتحفنا بخطاب تاريخى قال فيه

على الأستعداد للعمل مع الجمهوريين من أجل مصلحة أمريكا ..

قمة الكسفة و الأحباط و الحزن .. لما تسمع من حد أنه حيضرب بأيدى من حديد عز على المعارضة

و التانى الى بلده مش محتاجة .. بيقول حمد أيدى لأيد المعارضة ..

قمة الأحباط .. لما واحد فى عز نصره يتواضع .. و واحد فى عز أنكساره و فشله بيتغر

الأحباط أن اللى عندكـ .. هو اللى أتغر



المهمـ .. عدت الفترة دى لغاية يوم 27 نوفمبر ..

لما أعلن عمرو خالد عن إيقاف حملته فى مصر فقط دون أبداء أسباب

تنافست الجرائد و المواقع الألكترونية على زج أسمـ الأمن بأعلان توقف الحملة ..

أه الأمن اللى بيبلغ بأيقاف الحملة .. بس مش الامن السبب

السبب ..

أننا معندناش سياسة مصر فوق الجميع .. تولع مصر .. تتحرق مصر .. بس محدش ينجح غيرى

السبب .. أنكـ شغال مع عمرو خالد ..

السبب .. أنكـ عايز تخرج عن تقاليد الشعب المصرى العتيد .. و تكون إيجابى

السبب .. أنكـ مش معانا و اللى مش معانا يبقى ضدنا

فيها أيه لما مجموعة شباب تنجح فى عرض مشكلة عويصة ذى التعليمـ و الفقر و بحث حلولها ..

ما أحنا برضه اللى نجحنا فى عرض و ليس حل لمشكلة الأدمان ..

و ساعتها مطلبناش لا حكمـ و لا حزب ولا حتى عز ..

كان كل همنا أن حملة حماية تنجح .. و نجحت و عملنا حفل ختامـ .. و بدأنا فى الحملة التانية

فيها ايه لما ابقى شاب إيجابى .. ولا هيا الايجابية مش بتمشى غير بكارنية الحزب الوطنى

معاك كارنيه الحزب .. تبقى حبيبى و كفاءة .. معكش كارنية الحزب تبقى معارض و مش بتفهمـ و شويه و تبقى أرهابى

لما أتوقفت الحملة ..

أفتكرت جورج بوش لما قال .. اللى مش معانا يبقى ضدنا ..

أفتكرت أوباما لما مد أيده للمعارضين فى عز أنتصاره و نجاحه

و أفتكرت جمال مبارك لما قال أن اللى مش معانا عايز يرجع بمصر 40 سنة

و أفتكرت مقولة " أن الأختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية " .. و قولت يا شيخ أتلهى



سؤال للأذكياء فقط ..

حملة عمرو خالد بدأت من شهر أبريل .. و الأمن كان عارف .. ليه أتوقفت دلوقتى بالذات ؟؟

ليه البوست دا أتأخر مش فى وقت إيقاف الحملة ؟؟

الأجابة فى أخر البوست ..



من ساعة معرفت خبر إيقاف الحملة و أنا أغنية منير .. علق حلمه .. فى ودنى

على الرغمـ من أنى من عشاق منير ..

ألا أن منير فى الأغنية دى بيستفزنى لدرجة بتخلينى أدندن الأغنية دى فى أى مكان ..

بعد ما أدى و بعد ما خد .. بعد ما هد و بنى و أحتد .. شد لحاف الشتا من البرد

بعد ما لف و بعد ما دار .. بعد ما هدى و بعد ما سار .. بعد ما داب و أشتاق و أحتار

حط الدبلة و حط الساعة .. حط سجايره و الولاعة .. علق حلمه على الشماعة

شد لحاف الشتا على جسمه .. دحرج حلمه و همه و أسمه .. دارى عيون عايزين يبتسموا

اللى قضى العمر هزار .. و اللى قضى العمر بجد ... شد لحاف الشتا من البرد

حط الدبلة و حط الساعة .. حط سجايره و الولاعة .. علق حلمه على الشماعة

منير بيوصف واحد .. كان ليه حلمـ .. حلمـ عايش علشانه .. بس صاحب الحلمـ دا ميستحقهوش

صاحب الحلمـ دا .. مكنش قد حلمه .. متعبش علشانه .. لما أتكعبل فى أول حفرة جرا و سابه

يمكن أكون فهمت الأغنية غلط .. أو يمكن أكون ش عايز أفهمها غير كده

بس اللى متأكد منه من غير كلمة يمكن ..

أن لا دا أنا .. و لا دا عمرو خالد .. و لا دا شباب صناع الحياة

الحلمـ حيكبر .. الحلمـ حيعيش .. حنشتغل و حنتعب .. و حنورى كل واحد حاول يوقفنا أننا صح

أننا مش بنجرى ورا منصب و لا حكمـ .. أحنا بنجرى علشان مصر أجمل و أحلى

بنجرى بأيجابية مش بسلبية .. بنجرى بطموح و أمل مش بهمجية و تشائمـ

و علشان كده ..



يا جمال ..

شكرا على كمـ الأعلانات و التسويق لحملتنا بدون تكلفة سنت واحد ..

شكرا على أهتمامـ صحف كبيرة بوقف أعلان الحملة ..

شكرا على الدعاية و الضخب الرهيب لمشروعنا المتواضع ..

و فى النهاية شكرا على أيقاف الحملة لا الحلمـ .. و شكرا على وضعنا فى تحدى




صممت يكون فى أخر البوست صورة جمال مباركـ بعيدة كل البعد عن الأهانة و قلة الادب ..

صممت يكون ليا أحتجاج بعيدا عن الطوب و التكسير و الخسائر ..

صممت يكون أحتجاجى أنى أشقلب العلمـ ..

شقلبت العلمـ أحتجاجا على إيقاف حملة التسرب من التعليمـ فى مصر ..




أجابة السؤال الأول ..

كان فى أمل و تفائل من جمال مباركـ و مساعديه أننا حنفشل فى أول طريقنا

حنفشل اننا نجمع 35 ألف متطوع و جمعنا 40 ألف من الفيس بوكـ بس ..

كان عندهمـ أمل و تفائل أننا حنفشل فى وضع نظامـ أدارى .. و وضعنا نظامـ أدارى مالى ناجح

كان عندهمـ أمل و تفائل أننا نفشل فى أجابة طلبات الشركاء .. و نجحنا فى أجابة كل طلبتهمـ

مكنش قدامه غير أنه يمنع الحملة قبل ما يوقع مع الشركاء فى 1 ديسمبر ..

يبقى مش علشان أحنا فاشليين أتوقفت .. علشان أحنا ناجحين أتوقفت ..

أجابة السؤال الثانى ..

علشان كنت بقول أنها بكره حترجع أقوى .. و مجاش بكره

علشان كان عندى امل أنها ترجع .. و كل يومـ بيعدى بفقد الأمل أكتر أنها ترجع ..



فيروز .. 21 / 11 / 1935

كعبلة و نت مفصول و كومبيوتر مفضوح و عيد هما اللى خلونى مكتبش عن عيد ميلادكـ

كل سنة و أنتى طيبة ..