من يعرفنى جيداً .. يعلمـ أن أقضى أحلى أيامـ عمرى فى حب هذا الوطن .. من الممكن و كثيرا ما تلهينى أحلامى الشخصية و مستقبلى المهنى و المادى .. لكن دائما أرى أنى لا أستطيع أن أهدأ يوماً أو اعالج من حب الوطن .. أفكر كثيراً فى أن كل من حولى يحبون ذلك الوطن .. و لكل فى حبه مذاهب .. فلمـ احتكر يوماً حب الوطن أو أزايد عليه .. أفكر فى أنهمـ محظوظون من يقولون انهم لا يأبهون .. و لكنى دائما ما أوصل إلى حقيقة واحدة .. أنهمـ جميعاً ميتون .. و هل يحيا يوماً من لا يأبه بحب وطنه !! .. كثيراً ما أشعر بالفخر بالأنتماء لهذا الوطن .. فأجمع أجمل ما قيل عنه .. أبحث دائما فى أمجاده .. أذاكر تاريخه و أحداثه .. أسرح فى أحلامه و أتخيل مستقبله و أتفائل بأيامه القادمة .. أراهن دائما على الفرس الذى يمتطيه الوطن . رهان يراه أغلب من يعرفنى أنه الخاسر الوحيد فى السباق .. فلتجرب الرهان على فرس الهجرة .. أو فرس النهب و السرقة .. أو أى فرس يستطع ان يعرقل مسيرة الوطن .. أصاب أحياناً بالعجز فى حب الوطن .. و ما أصعب العجز فى الحب .. عجز بأنك دائماً ما تقول " لو .. لو .. لو .. لو " .. دائما ما تنعى نفسك بأنك لمـ تفعل و لن تفعل و إن فعلت فستفشل .. فأفكر و أقول " نعم لمـ افعل بعد " .. يأخذنى فكرى أننا مظلومون بما تعلمناه .. فلمـ يعلموننا يوماً كيف الحفاظ على الوطن .. كيف الحفاظ عل كل هذه الأنتصارات و التواريخ و الألقاب .. لمـ يدرس أحد لنا معنى و مفهومـ و كيف هى الوطنية .. فقط علمونا الصوت العالى عند النداء " تحيا جمهورية مصر العربية " فكنا نباهى بها من حولنا من مدارس !! .. حتى النشيد الوطنى .. لولا أبى لكنت حفظته " و على كل الللعاب " !! كما كانوا يرددونه فى المدرسة .. لمـ يعلموننا أن كل أراضى الوطن أرضى .. لمـ يعلموننا يوماً أن لنا التزامات تجاه هذا الوطن .. لمـ يعلموننا يوماً أن لنا واجبات تجاه الوطن واجبات تبعد عن الأكل و الشرب و الفلوس .. أبعد عن التعليمـ و أفكر فى الحقوق و الواجبات .. أبعد عن الواجبات و الحقوق و أفكر فى صناعة الشباب .. أبعد عن صناعة الشباب و أفكر فى صناعة فكرة الانتماء و الأيجابية .. أبعد عن فكرة الأنتماء و الأيجابية و أفكر فى صناعة الحلمـ .. ألخ
كل هذا و من المفروض أهتمـ بمستقبلى أكثر من اى شىء .. فكيف ؟
::..::..::..::..::..::
إلى محمد انور السادات ..
أنهمـ يحتفلون و يترحمون على وفاة الأسطورة المهزومة المزيفة ..
و ينكرون و يشجبون الأسطورة المنتصرة ..
و لكنكـ مازلت فى قلوبنا ..
مازلت عندما اعبر أمامـ المكان الذى أستشهدت به أتذكركـ و أطفىء كاسيت السيارة أو الراديو حتى لو كنت فى تاكسى
مازلت أحس بأننى اكبر الخاسرين بموتكـ .. و أكثر من قالوا " لو " فى موتكـ ..
انت فى القلوب يا سادات ..
6 - 10 - 2010
كل هذا و من المفروض أهتمـ بمستقبلى أكثر من اى شىء .. فكيف ؟
::..::..::..::..::..::
إلى محمد انور السادات ..
أنهمـ يحتفلون و يترحمون على وفاة الأسطورة المهزومة المزيفة ..
و ينكرون و يشجبون الأسطورة المنتصرة ..
و لكنكـ مازلت فى قلوبنا ..
مازلت عندما اعبر أمامـ المكان الذى أستشهدت به أتذكركـ و أطفىء كاسيت السيارة أو الراديو حتى لو كنت فى تاكسى
مازلت أحس بأننى اكبر الخاسرين بموتكـ .. و أكثر من قالوا " لو " فى موتكـ ..
انت فى القلوب يا سادات ..
6 - 10 - 2010
3 التعليقات:
كل اللي عمله راح هدر
وكل اللي عاشوا معاه سابونا نواجه قدرنا المبارك الحتمي لوحدنا
لما قريت حوار جيهان السادات فى المصرى اليوم يوم الجمعة انبهرت بيه اكتر ما انا مبهورة اساسا..نفسي اعرف احساس البنى ادم اللى مهموم بقضية لدرجة تخليه يدفع عمره عشان فكرة مؤمن بيها
الله يرحمه و يغفرلنا احنا
صباح الخير
الله يوفقك يامحمد و يحقق لك كل امانيك الشخصية و "الوطنية" و تشوف نفسك و وطنك كيما تحب و تحلم
اسمع
مبروك :)
إرسال تعليق