أكاليل الجهــاد ..

لا احد يختلف على ان الأسلامـ هو دين الخلاص لأمتنا ولا أحد يختلف أيضاً أن الأسلامـ دين كل العصور

و لكن ..

هل هناكـ أسلامـ على أراضى المسلمين ؟؟ .. ،
هنا يأتى الأختلاف .. بين فريقا يرى أن الأسلامت موجود فى كل مكان فلن تحتاج إلى جهد او تعب او تكلفة لكى ترى ان اغلب نساء المسلمين يرتدين الحجاب و لن تاخذ من وقتك الكثير لكى ترى كمـ عدد المساجد فى كل منطقة و فى كل حى
و لن تجهد نفسكـ لكى تدخل تبتاع متطلبات يومكـ و تجد على أبواب المتجر أيات قرأنية ..

و الفريق الأخر يرى انه لا يوجد إسلامـ على أراضى المسلمين فالمظهر هوا السائد و الجوهر غائب و الأيات لا تعبر عن ما بالداخل

و أرى نفسى قابعاً فى موقف الوسط بين الفريق الأول و الفريق الثانى ..
فلوجهة نظر الأول بعض الأخطاء كما فى وجهة نظر الفريق الثانى و هذا ما يجعلنى محلقا بين الفريقين ..
كل هذا لكى انطلق للفكرة الرئيسية ..

و هى فكرة الجهــاد ..

الجهاد .. هو احد عقائدنا كمسلمين و ستجد معى ان اغلب من يرفعون شعارات الجهاد فى رأيى أما ثوريين أو انهمـ لا يفقهون من امرهمـ شيئاً فلو أجرينا مقارنة بسيطة دون الدخول فى تفاصيل المقارنة التى لا تحتاج لتفاصيل ..
بين وضعنا الحالى ( وضع قضية الجهاد الأن ) و الجهاد فى السابق ، سنجد أن الأمة الأسلامية لمت تنتصر بالجهـاد ..
و لكن كان الجهــاد أكليل يزين رقبة الأممـ فى اخر المراحل ، و كان الجهاد جائزة لأعمال سابقة مهدت للجهـاد النصر و النجاح ،
كنا ننتصر فى كل معركة نصرة ظاهرة لا يختلف عليها أثنين و يفشل كل من يحاول اخفاء هذه الحقيقة ،
فعندما قاد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمـ معارك الأسلامـ فلمت تكن اول معارك الأسلامـ هى غزوة بدر ..
بل كانت معركة مواجهة الظلمـ و التفرقة و تجارة الرقيق فبنى صلى الله عليه و سلمـ أصول العلاقة بين المسلمين اولا فلا تجد فرقاً بين أعجمى او عربى ألا بالتقوى ولا تجد فرقاً بين غنى او فقير بعد ان كانت سياسات العبيد و الرقيق هى السائدة و لن تجد أصحاب و أنصار سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمـ من يوؤد أبنته لأنها بنت بعد ان كان الوؤد شرفاً و تكريماً للرجل و كان العمل و الاخذ بالأسباب أساس حكمـ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمـ فلمـ يكن هناكـ ظالماً أو غشاشا صحابى ،
و هنا مهد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلمـ الطريق للجهــاد و النصر و لوجود الأسلامت مستخدما أوامر الله تعالى ..

و عندما ساءت أحوال المسلمين بعد الخلفاء الراشدين إنتهاءاً بفتح الأندلس بدأ الظلمـ و الحفاظ على المناصب و حب الدنيا و قهر النساء و جشع المسلمين .. و هو ما كان أحدى أسباب سقوط الاندلس من المسلمين و بدأت الكفة فى الميل ناحية الغرب بعد أن نقلوا تجاربنا و نجاحاتنا فبعد ان كنا أسياد و حكامـ بلادنا و كنا نصدر العلمـ و العلماء أصبحنا لا نملك مثقال ذرة فى ميزان الأممـ ..

الخلاصة بعد كل هذه الأطالة .. انه لكى نقوى و يشتد ساعدنا و نفوق من يتحدنا ..
علينا أولا أن نرجع إلى مقاييس الحكمـ التى تكون نهايتها أكاليل الجهـاد .. علينا ان نقيمـ أولا أسلامنا فى كل شىء ..
قبل أن نقيمـ الأسلامـ فى الجهـاد فقط .. حتى ننجح يجب أن نعدل مع انفسنا .. فالتاجر الفخور بتزين متجره بأيات القران لا يعمل بالأيات .. و المراة المزينة بحجاب المظهر تسىء للأسلامـ أكثر من كونها محجبة

بيتنا يحتاج إلى الترتيب من الداخل .. بيتنا يحتاج إلى العدل و المساواة و رفع الظلمـ عن الفقير و محاسبة الغنى قبل الفقير ..

فـبعد ان يسود العدل و يزول الظلمـ و يرفع الحق عالياً .. فسوف نكلل رؤوسنا بأكاليل الجهاد ..

و ماعدا ذلكـ فى رأيى أنه أبتعاد عن جوهر المشكلة و بالتالى إضافة أوقات سالبة لأوقات فى الأصل سالبة

. .. . .. . .. . .. . .. . .. . .. . .. . .. .

يقول شيخ الأسلامـ أبن تيمية

أن الله ينصر دولة كافرة عادلة ولا ينصر دولة مسلمة ظالمة